مكارم الأخلاق في الإسلام
الأخلاق الحسنة هي جوهر الحياة الإسلامية، وهي السبيل لنيل رضا الله والفوز بالجنة. يُعلّمنا الإسلام أن نسعى دائمًا لتحسين أخلاقنا، فالله وحده هو الهادي لأحسن الأخلاق والمصرف للسيئ منها.
يُعد حسن الخلق من أعظم الأعمال التي ترفع درجات المؤمن، حتى إنه يمكن أن يبلغ به مرتبة الصائم القائم. وقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو خلقه الحسن، وأن الله يبغض الفاحش المتفحش البذيء.
وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم أن أكثر ما يدخل الناس الجنة هو تقوى الله وحسن الخلق، وأن أكثر ما يدخل الناس النار هو الفم والفرج. وأحب الناس إلى النبي وأقربهم منه يوم القيامة هم أحسنهم أخلاقًا، بينما الثرثارون والمتشدقون والمتكبرون هم أبغض الناس إليه وأبعدهم عنه.
ومن علامات النفاق أربع خصال: الكذب عند الحديث، والإخلاف عند الوعد، والغدر عند العهد، والفجور عند الخصومة. ويل لمن يحدث بالحديث ليضحك الناس وهو يكذب، فإن عاقبته وخيمة.
ومن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه آخر. ويُحث المسلم على تقوى الله أينما كان، وأن يتبع السيئة بالحسنة لتمحوها، وأن يخالق الناس بخلق حسن.
والبسمة في وجه الأخ صدقة، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإرشاد الضال ومساعدة الأعمى، وإزالة الأذى عن الطريق، ومساعدة الآخرين في أمورهم اليومية.
ويُنهى عن التناجي بين اثنين دون الثالث في مجلس ثلاثة لما في ذلك من إحزان للثالث. ومن أراد النجاة من النار ودخول الجنة، فعليه أن يعامل الناس بما يحب أن يُعامل به.
ويُحب الله تعالى الإتقان في العمل، ويُحب الجود ومعالي الأمور، ويكره السفساف منها. ويُوصى المسلمون بالتيسير والتبشير وعدم التنفير.