الرسول ورِقَّة قلبه وأخلاقه...
اللَّهمَّ كما أحسنتَ خَلْقِي، فأَحْسِنْ خُلُقِي.
عن أنس t،
قال: كَانَ رسولُ الله r
أحْسَنَ النَّاس خُلُقاً.
عن
النَّوَاس بنِ سمعان t، قَالَ: سألتُ رسولَ الله r عن البِرِّ وَالإثم، فَقَالَ: „البِرُّ:
حُسنُ الخُلقِ، والإثمُ: مَا حاك في صدرِك، وكَرِهْتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ
النَّاسُ.“
وعنهt،
قَالَ: مَا مَسِسْتُ دِيبَاجاً وَلاَ حَرِيراً ألْيَنَ مِنْ كَفِّ رسولِ اللهِ r،
وَلاَ شَمَمْتُ رَائِحَةً قَطُّ أطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رسولِ اللهِ r،
وَلَقَدْ خدمتُ رسول اللهِ r
عَشْرَ سنين، فما قَالَ لي قَطُّ: أُفٍّ، وَلاَ قَالَ لِشَيءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ
فَعَلْتَه؟ وَلاَ لشَيءٍ لَمْ أفعله: ألاَ فَعَلْتَ كَذا؟
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قَالَ:
لَمْ يكن رسولُ الله r
فَاحِشاً وَلاَ مُتَفَحِّشاً، وكان يَقُولُ: „إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ
أخْلاَقاً.“
وعن عبد
الله بن الشِّخِّير t،
قَالَ: أتيتُ رسولَ الله r
وَهُوَ يُصَلِّي ولِجَوْفِهِ أَزِيزٌ()
كَأَزِيزِ المِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ.
مِنْ أشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، ناسٌ يَكونُونَ بَعْدِي،
يَوَدُّ أحَدُهُمْ لو رَآنِي بأَهْلِهِ ومالِهِ
لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا..
أنَّ
النبيَّ r؛ كان إذا عطِس، غطَّى وجهَهُ بيدِهِ، أوْ
بثوبِهِ، وغضَّ بها صوتَهُ.
إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى
الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً.
وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى
النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّاباً.
دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدقَ
طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ