لا تغضب...
لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ
نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ.
مَنْ كَظَمَ غَيظاً، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ
اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى
يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ.
كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ.
يا ابْنَ
آدَمَ إنَّكَ أنْ تَبْذُلَ الفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ،
ولا تُلامُ علَى كَفافٍ، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ، والْيَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ
اليَدِ السُّفْلَى.
عن أبي هريرةَ t: أنَّ رَجُلاً قَالَ للنبي r: أوصِني. قَالَ: „لا تَغْضَبْ.“ فَرَدَّدَ مِراراً، قَالَ: „لاَ
تَغْضَبْ.“
البِرُّ:
حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ: مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أنْ يَطَّلِعَ
عَلَيْهِ النَّاسُ.
عن أبي
هريرة t،
قَالَ: جاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ r،
فَقَالَ: يَا رسولَ الله، أيُّ الصَّدَقَةِ أعْظَمُ أجْرَاً؟ قَالَ: „أنْ
تَصَدَّقَ وَأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ، تَخشَى الفَقرَ وتَأمُلُ الغِنَى، وَلاَ تُمهِلْ حَتَّى
إِذَا بَلَغتِ الحُلقُومَ قُلْتَ لِفُلان كذا ولِفُلانٍ كَذا، وقَدْ كَانَ
لِفُلانٍ.“
عن عبدالله بن عمر y،
قَالَ: كَانَ رسول الله r
يُعْطيني العَطَاءَ، فَأقُولُ: أعطِهِ مَنْ هُوَ أفْقَرُ إِلَيْهِ مِنّي. فَقَالَ:
„خُذْهُ، إِذَا جَاءكَ مِنْ هَذَا المَال شَيْءٌ وَأنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ
سَائِلٍ، فَخُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ، فَإنْ شِئْتَ كُلْهُ، وَإنْ شِئْتَ تَصَدَّقْ
بِهِ، وَمَا لا، فَلاَ تُتبعهُ نَفْسَكَ.“ قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبدُ الله لاَ
يَسألُ أحَداً شَيْئاً، وَلاَ يَرُدُّ شَيْئاً أُعْطِيَه.
إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ
بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له
عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له
عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ،
ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً
كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً.
لا يقبلُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ صدقةً مِن غُلولٍ ولا صلاةً
بغَيرِ طُهورٍ.