إنَّ الله أوْحَى إِلَيَّ أنْ تَوَاضَعُوا
حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أحَدٌ عَلَى أحَدٍ، وَلاَ يَبْغِي أحَدٌ عَلَى أحَدٍ.
لم يَكُن
شَخصٌ أحبَّ إليهِم مِن رسولِ اللَّهِ r،
وَكانوا إذا رأَوهُ لم يَقوموا لما يعلَمونَ من كَراهِيتِهِ لذلِكَ.
مَا
نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زادَ اللهُ عَبْداً بعَفْوٍ إِلاَّ عِزّاً،
وَمَا تَوَاضَعَ أحَدٌ للهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ..
من سرَّه
أن ينظر إلى تواضعِ عيسى، فلْينظرْ إلى أبي ذرٍّ
عن أنس t:
أنَّهُ مَرَّ عَلَى صبيَانٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وقال: كَانَ النبيُّ r
يفعله.
وعنه،
قَالَ: إن كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إمَاءِ المَدينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ النَّبيِّ r، فَتَنْطَلِقُ بِهِ
حَيْثُ شَاءتْ.
سُئِلَتْ
عائشةُ رضي الله عنها مَا كَانَ النَّبيُّ r
يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كانَ في مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ
الصَّلَاةُ قَامَ إلى الصَّلَاةِ.
عن عائشة
رضي الله عنها، أنها سُئلتْ ما كان رسول الله r
يَعْمل في بيته؟ قالت: "كان بشرًا مِن البشر يَفْلي ثوبَه، ويَحْلِب شاتَه،
ويَخْدِم نفْسَه."
ما عابَ النبيُّ r طَعامًا قَطُّ، إنِ اشْتَهاهُ أكَلَهُ،
وإنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ.
عَن
عائِشَة كُنْتُ أشْرَبُ وأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النبيَّ r، فَيَضَعُ
فَاهُ علَى مَوْضِعِ فِيَّ، فَيَشْرَبُ، وأَتَعَرَّقُ العَرْقَ وأَنَا حَائِضٌ،
ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النبيَّ r، فَيَضَعُ
فَاهُ علَى مَوْضِعِ فِيَّ.