أهمية الدعوة إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهداه. اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً يا رب العالمين. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للسداد في القول والعمل وأن يجعل هذه الدورة في ميزان حسنات خالصة لوجهه سبحانه.
إن الدعوة إلى الله تعالى شأن عظيم، يتعلق بهداية الناس وإنقاذهم من الخلود في نار الجحيم. لذا، يجب أن نعي ونتأمل ونتدبر كل محور من محاور هذه الدعوة المباركة. نبدأ بالتأكيد على أهمية الدعوة إلى الله، فهي تعد من أعظم الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، إذ يقول الله سبحانه وتعالى: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله".
أولاً، الدعوة إلى الله واجبة لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أمرنا بذلك في آيات كثيرة من القرآن الكريم، حيث يحثنا على الدعوة إليه ويبين لنا الطريقة الحكيمة في ذلك. ثانياً، النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا وأمرنا بتبليغ دين الله، وقد وعد بالنظارة لمن يبلغ عنه ولو آية واحدة.
إن الدعوة إلى الله ليست مقصورة على العلماء والمفتين فقط، بل هي مسؤولية كل مسلم. كل منا يستطيع أن يشارك في هذا العمل الجليل بحسب استطاعته ومعرفته. فالدعوة إلى الله تعالى تتم بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وليس بالضرورة أن تكون بالمناظرات العلمية المعقدة.
إن تبليغ الإسلام ونشر الخير والقرآن الكريم من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم، وهي تحمل في طياتها الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى. فلنكن جميعاً دعاة إلى الله، نبلغ عن النبي صلى الله عليه وسلم وننشر تعاليم الإسلام السمحة، لعلنا نكون سبباً في هداية الناس وإنقاذهم من الضلال.