منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهداه. نتحدث اليوم عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، وهو خير الهدي وأكمل المناهج. يقول الله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، ويؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين.
كان حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الناس واضحًا في كل تصرفاته وأقواله، فهو الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، الحريص على نشر الدعوة والإسلام. ومن مواقفه العظيمة، ما حدث في الطائف حيث رفض الانتقام من أهلها، بل دعا لهم بالهداية والرحمة.
يجب على الداعية أن يتأمل في روح النبي صلى الله عليه وسلم وهمه ومشاعره، وكيف كان اهتمامه بالناس وحرصه على هدايتهم. ومن الأمور الهامة في الدعوة، التواضع والصراحة والرفق واللين، ودفع الإساءة بالإحسان، والحرص على البيان الواضح والصادق.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع غير المسلمين ويحثهم على الإسلام، مستشعرًا أن تغيير الدين أمر ثقيل على النفس، فيعطيهم الأمل والتشجيع. وفي كل موقف، كان يظهر رحمته وحرصه على نجاة الناس من النار، وهذا ما يجب أن يكون عليه كل داعية، مقتديًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.