منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله
يتناول النص منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، مشيرًا إلى أن خير الهدي هو هدي النبي. يُذكر أن النبي كان حريصًا على هداية الناس ونشر الإسلام، ويُبرز النص أهمية الاقتداء بالنبي ليس فقط في الهدي الظاهر وإنما في روحه وهمته ومشاعره. يُشدد النص على أن النبي كان يحمل همّ هداية الخلق وكان رؤوفًا رحيمًا بهم، مُحبًا للخير لهم وحريصًا على نجاتهم من النار.
يُسلط الضوء على حادثة الطائف حيث تعرض النبي للأذى ورغم ذلك رفض أن يدعو على قومه، بل دعا لهم بالهداية. يُعتبر النبي قدوة في الرحمة والرفق والصبر على الأذى، ويُعدّ موقفه مع اليهود الذين دعوا عليه بالموت مثالًا على حلمه ورفقه. يُؤكد النص على أن الدعوة إلى الله تتطلب الرحمة والرفق والتواضع والصدق والصراحة، وأن الداعية يجب أن يكون حريصًا على هداية الناس وأن يتعامل معهم بلطف وحكمة.
يُشير النص إلى أن الدعوة ليست مجرد عملية منطقية بل تتطلب العاطفة والتعاطف مع المدعوين. يُعطى مثال عن شخص أسلم بعد أن تأثر بكلمات بسيطة وصادقة من شخص عامي، مما يُظهر أهمية الكلمة الطيبة والمشاعر الصادقة في الدعوة. يُنوه النص إلى أن الداعية يجب أن يكون مثالًا يُحتذى به في الأخلاق والسلوك، وأن يتجنب الكلمات النابية والسلوك الذي يُنفر المدعوين.
يُختتم النص بالتأكيد على أن الداعية يجب أن يكون متواضعًا وأن يبذل جهده في هداية الناس، مُتبعًا منهج النبي الذي كان يزور الناس ويدعوهم إلى الإسلام بلطف وحكمة، وأن يكون صريحًا في بيان الحق والتحذير من الباطل دون تدليس أو تورية.